مرحبا بالجميع في جامعة الجزائر 2

أبو القاسم سعد الله

كليّة العلوم الانسانيّة

Welcome to the University of Algiers 2

Abou al kacim Saad Allah

 Faculty of Humanities sciences

 


كلية العلوم الإنسانية هي صرح أكاديمي شامخ يهدف إلى استكشاف أعماق الوجود الإنساني ودوره المحوري في مسيرة التطور البشري. إنها تنظر إلى الإنسان لا كمجرد كائن حي، بل كرأسمال حقيقي غير فاني، تستمد منه الحضارات قوتها وتستنير به في طريق التقدم. هذه الكلية تسعى جاهدة إلى تأهيل باحثين ومفكرين قادرين على فهم تعقيدات النفس البشرية وديناميكيات المجتمعات، مسلطة الضوء على إبداعاته الفكرية والثقافية والحضارية عبر مختلف العصور. إنها منارة للمعرفة الإنسانية، تحتفي بالإنسان وقدرته اللامحدودة على صنع المستقبل.


تأسست كلية العلوم الانسانية في جامعة الجزائر 2 بموجب القرار رقم 460 المؤرخ في 16 جويلية 2015 والمعدل بالقرار رقم 324 المؤرخ في 17 مارس 2025 الذي حددأقسامها بثلاثة أقسام أساسية تشكل ركائزًا جوهرية في نهضة الأمم وازدهارها:
قسم التاريخ: هذا التخصص الحيوي يمثل ذاكرة الأمة وسجل حضارتها. من خلال دراسة الماضي، نستلهم العبر ونتجنب الأخطاء، ونفهم جذور حاضرنا ونستشرف آفاق مستقبلنا. إنه يمنحنا بوصلة توجه خطواتنا نحو التقدم.


قسم الفلسفة: هي نبراس العقل ومحفز الفكر النقدي. تعلم الفلسفة كيف نفكر لا ماذا نفكر، وتشجع على التساؤل والتحليل والبحث عن الحقائق. إنها وقود الإبداع وأساس التطور الفكري والحضاري.


قسم الإعلام والاتصال: في عالمنا المعاصر، يعد هذا التخصص شريان الحياة للمجتمعات. إنه يدرس كيف نتواصل ونتبادل المعلومات والأفكار، وكيف نشكل الرأي العام ونؤثر في مسار الأحداث. إنه أداة التغيير والتنمية في العصر الرقمي.
إن التكامل بين هذه التخصصات الثلاثة في كلية العلوم الإنسانية يخلق قوة دافعة نحو بناء أمة واعية ومثقفة وقادرة على مواجهة تحديات العصر وتحقيق الريادة والازدهار.


أما فيما يخص ميادين العمل فإن * يوظف في الميادين التالية :
التعليم: التدريس في مختلف المراحل التعليمية (المدارس، الجامعات).
البحث العلمي: العمل في المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية لإجراء الدراسات التاريخية ونشرها.
الأرشيف والمتاحف: العمل كأخصائيي أرشيف للحفاظ على الوثائق التاريخية وتنظيمها، أو كمنسقي متاحف لعرض التحف التاريخية وشرحها للجمهور.


الإعلام والصحافة: العمل كصحفيين متخصصين في التاريخ، أو كمقدمي برامج تاريخية في الإذاعة والتلفزيون.
السياحة: العمل كمرشدين سياحيين متخصصين في المواقع التاريخية والأثرية.
العمل الدبلوماسي والمنظمات الدولية: حيث تساعد المعرفة التاريخية في فهم العلاقات الدولية وتطورها.
الكتابة والتأليف: كتابة الكتب والمقالات التاريخية للجمهور العام أو المتخصصين.
المكتبات: العمل كأخصائيي مكتبات في أقسام التاريخ والمخطوطات.
المؤسسات الحكومية: العمل في الهيئات المعنية بالتراث الوطني والحفاظ عليه.


2. أما تخصص الفلسفة فيضمن مناصب عمل في :
التعليم: تدريس الفلسفة في المدارس الثانوية والجامعات.
البحث العلمي: إجراء البحوث الفلسفية في مختلف مجالات الفلسفة (الأخلاق، المنطق، الفلسفة السياسية، نظرية المعرفة، إلخ).
الاستشارة الفلسفية: تقديم الاستشارات الفلسفية للأفراد والمؤسسات في مجالات الأخلاق والقيم واتخاذ القرارات.
الصحافة والإعلام: العمل ككتاب رأي ومحللين للقضايا الفكرية والأخلاقية.
النشر والتحرير: ا0003لعمل في دور النشر لتحرير الكتب والمقالات الفلسفية.
الموارد البشرية: الاستفادة من مهارات التحليل والتفكير النقدي في فهم السلوك البشري وحل المشكلات في بيئات العمل.
السياسة والعمل الحكومي: المساهمة في تحليل السياسات العامة وتقديم رؤى فلسفية حول العدالة والمواطنة.
المنظمات غير الحكومية: العمل في المنظمات التي تهتم بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية وحقوق الإنسان.
مجالات تتطلب التفكير النقدي وحل المشكلات: مثل التخطيط الاستراتيجي، تحليل النظم، وتطوير البرمجيات (في بعض الحالات).


3. ونفس الأمر بالنسبة لتخصص علوم الإعلام والاتصال حيث يمكن لطلابه ان يلجوا عالم الشغل في :
الصحافة: العمل في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الرقمية كمحررين ومراسلين وكتاب.
الإذاعة والتلفزيون: العمل كمذيعين ومقدمي برامج ومعدين ومنتجين.
العلاقات العامة: إدارة صورة المؤسسات والتعامل مع الجمهور ووسائل الإعلام.
الإعلان: التخطيط للحملات الإعلانية وتنفيذها في مختلف الوسائل.
التسويق: تطوير استراتيجيات التسويق والاتصال للترويج للمنتجات والخدمات.
الإعلام الرقمي: إدارة المحتوى على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وإنتاج المحتوى الرقمي.
الاتصال المؤسسي: إدارة الاتصال الداخلي والخارجي للمؤسسات.
الإنتاج الإعلامي: العمل في شركات الإنتاج السمعي البصري لإنتاج الأفلام والمسلسلات والبرامج.
التدريب الإعلامي: تدريب الأفراد والمؤسسات على مهارات الاتصال والإعلام.
البحث الإعلامي: إجراء الدراسات والأبحاث في مجالات الإعلام والاتصال.
كما نرى إذن، فإن هذه التخصصات تمنح الخريجين مهارات متنوعة مثل التفكير النقدي، التحليل، البحث، التواصل الفعال، وفهم السلوك الإنساني والمجتمعات. هذه المهارات مطلوبة في العديد من القطاعات وتساهم بشكل كبير في تنمية وتقدم الأمة.
إن اهتمام الطلبة بهذه العلوم الإنسانية أمر بالغ الأهمية، فهي ليست مجرد مواد دراسية، بل هي أدوات فهم للحياة والمجتمع والتاريخ. إنها تنمي العقل وتوسع الآفاق وتعزز القدرة على التفكير النقدي والتواصل الفعال. هذه العلوم تشكل أساسًا متينًا لبناء شخصية واعية ومثقفة وقادرة على المساهمة الإيجابية في المجتمع.فكل علم من هذه العلوم يحمل في طياته نفعًا عظيمًا لصاحبه بطرق مختلفة ومتكاملة:
علم التاريخ: ينفع صاحبه بمنحه فهمًا عميقًا للماضي، مما يساعده على تحليل الحاضر واستشراف المستقبل. يكسبه الحكمة والعبرة من تجارب الأمم السابقة، ويعزز شعوره بالهوية والانتماء. كما ينمي لديه مهارات البحث والتحليل النقدي للمعلومات.
علم الفلسفة: ينفع صاحبه بتنمية قدرته على التفكير المنطقي والنقدي، وطرح الأسئلة العميقة حول الوجود والمعرفة والقيم والأخلاق. يعلمه كيف يفكر لا ماذا يفكر، ويوسع مداركه العقلية ويجعله أكثر فهمًا لذاته وللعالم من حوله. كما يعزز لديه مهارات الحوار والإقناع والتعامل مع الأفكار المختلفة.
علم علوم الإعلام والاتصال: ينفع صاحبه في عصر المعلومات بجعله ملمًا بكيفية عمل وسائل الإعلام وتأثيرها، وكيفية التواصل بفعالية مع الآخرين عبر مختلف القنوات. يكسبه مهارات الكتابة والتحرير والتقديم والإقناع، ويجعله قادرًا على تحليل وتقييم المحتوى الإعلامي والمشاركة بوعي في الفضاء العام.لذلك، الاهتمام بجميع هذه العلوم وتكاملها هو الأفضل للطالب ليصبح شخصًا متوازنًا ومثقفًا وقادرًا على خدمة مجتمعه وأمته بكفاءة ووعي.
في الختام ، أتوجه إلى كل أسرة كلية العلوم الإنسانية( أساتذة،موظين وطلبة) ، بقلبٍ مُحبٍّ وعينٍ مُتفائلة. مثمناجهودكم ومثابرتكم كل في منصبه ومهامه النبيلة من أجل أن ترفعوا شأن كليتنا وجامعتنا.


أتمنى لكم من صميم القلب كل التوفيق والنجاح في مسيرتكم الأكاديمية وحياتكم المستقبلية. تذكروا دائمًا أن العلم نورٌ يُضيء دروبكم، والمعرفة قوةٌ تُمكِّنكم من تحقيق طموحاتكم. كونوا سفراءً حقيقيين لهذه الكلية العريقة، وحملةَ مشاعلَ للعلم والمعرفة أينما حللتم.
إننا نؤمن بكم وبقدراتكم على صنع الغد الأفضل لوطننا الغالي. فأنتم شباب الجزائر الواعد، وعليكم تقع مسؤولية الرقي والازدهار بهذا الوطن العزيز. بعلمكم وعملكم وإخلاصكم، سنرتقي بوطننا إلى أعلى المراتب ونساهم في تقدمه وازدهاره.
أسأل الله لكم السداد والتوفيق، ولوطننا العزة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.


أ.د قدور محمد -عميد كلية العلوم الإنسانية